الحمد لله الذي جعل السبيل الى اتباعه حبه، فعطل بذلك محرك الاحقاد المردي الى الهلكات،

  السلام على من لطف به الخالق ورحم بفيضه خلقه.

  شيخنا العزيز لقد فمهمنا من ما افضتم سماحتكم بمحاضرة ” الحقد “،  ان الحقد هو منبع الشر الجهنمي داخل نفوسنا، وهو من ما اكتسبته النفس ليطفئ فيض الفطرة، فلم يرد الحقد في اي صفة من صفات الله الرحيم جل قدره ، ثم اوردتم في درركم ان الكراهية من غصون شجرة الاحقاد.

  السؤال هو ..لقد اجاز الله في كتابه كراهية الاعمال حتى قال الفقهاء (عمل مكروه) ، بل كره  سبحانه تواجد  المرتابين في صفوف المؤمنين  .. {۞ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ } [التوبة : 46] في المقابل هل يعني ذلك بجواز الحقد على عمل الظالم ، بمعنى ان الحقد لا يجب طرده من القلب بل توضيفه توضيفآ صحيحا؟!.

والحمد لله الذي من على قلوبنا بفضله فلم يجعل للحقد الى قلوبنا سبيلا.

الإجابة

بسمه تعالى

  عليكم السلام ورحمة الله تعالى ورضوانه

  جزاكم الله خيرا ونَفعَ بكم العباد.

  الكراهية المنسوبة لله تعالى هي عدم تفضيل الفعل لما فيه من مفاسد وليست كراهية نفسية كما هو الحال لدى البشر.

  أما مسألة الحقد على الظالم، فاعلم، أن الحقد لا يتجزأ، اذا سرى في النفس عمَّ كل المواطن القابلة له، ثم يصبح من محركات الانسان.

حفظك الله تعالى من النفس وشرورها.

منتظر الخفاجي

جديد قسم : سؤال وجواب

إرسال تعليق