السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. شيخنا حفظكم الله ورمضان كريم وتقبل الله طاعاتكم وصيام مقبول. قرأت من ضمن الوصايا الرمضانية في محاضرة سماحتكم (( ادخال السرور على قلب الله سبحانه )) لم افهم كيف الله جل جلاله له قلب؟ فهل يصح ان نقول ذلك ؟ وكلنا نعلم بعدم تجسيم الخالق عز وجل وهو الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد فكيف يكون له قلب وحسب فهمي حتى التعبير المجازي لايجوز فممكن التوضيح لطفا مع فائق شكري واحترامي.

الإجابة

بسمه تعالى

   عليكم السلام ورحمة الله تعالى

  ليس المقصود من الكلمة ان لله قلبا كما للإنسان ، قطعا لا….. وانما هو من قبيل اللفظ التقريبي أو المجازي كما ورد في الكتاب العزيز على لسان عيسى عليه السلام قوله تعالى { ۚتَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ } [المائدة : 116] أو قول الله عز وجل {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ } [الأنعام : 54] أو قول الرسول الأعظم في الدعاء (( سبحان الله رضا نفسه )) وأيضا قول الإمام علي عليه السلام (( انا قلب الله الواعي، أنا لسان الله الناطق …. الى اخره )) وغيرها الكثير ممن استخدم فيها الألفاض التقريبية والتي يمكن ان توصل المعاني بالصورة الإقرب . خاصة أننا محكومون بألفاض أرضية في كثير من الأحيان تقصر هذه الألفاض عن استيعاب المعاني العليا وخاصة المسائل الذوقية.

منتظر الخفاجي



جديد قسم : سؤال وجواب

إرسال تعليق