سماحة الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي (دام عطاؤه).
(إذا ڪُنتَ تُريد أن تعرِف -بالَّلغة الحَديثة – رأيَّ اللهِ فيك، فأنظُر إلىٰ رأيكَ فِي الله! هِيچ هَذا هُـوَّ … ‏أنظُر إلىٰ قَلبِك ماذا يَحمِل عن الله مِن فِڪرَة، إذن، فَفِڪرةَ اللهِ عَنك مُشابِهَـة هِيَّ هِيَّ !..).   السيد ‏الشَهيدَ الصَدَّر مُحَمَّد {قدس سره} محاضَـرات مَنهَـج الأصُول.
  تفسير معنى كلام السيد الشهيد محمد الصدر وجزاك الله خيراً شيخنا الجليل.

بسمه تعالى

  جاء في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي إن خيراً فخير، وإن شراً فشر) وفي لفظ آخر (إن سوءاً فسوء).
  وقال عزَّ وجَّل في محكم كتابه: (هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ) [ الحديد : ٤ ] ولا تقتصر المَعية على المكان أو الزمان؛ بل تشمل الحال فهو معك في الحال الذي تكون فيه، وتشمل الاعتقاد؛ فهو معك حين إعتقادك، والمَعية هنا هي التعامل وفق الاعتقاد، فمن كان حالَهُ محبة الله كان حالُ اللهِ محبةَ ذلك العبد، ومن رضيَ عن الله في بلاءه، رضيَ الله منه بأدنى أعماله، ومن أعتقد أن الله تعالى لن يغفر ذنبه فلن يغفرَ اللهُ ذَنبهُ.
  أما قول أستاذنا الشهيد الصدر (أعلى الله مقامه): (اُنظر إلى قلبك) فذلك أن القلب محطَّ نظر الرحمن، فما إنعقدَ عليه قلبُ المَرءِ من فكرة أو خاطرة أصبحت معتقداً، وسوف يعامله الله عزَّ وجَّل وفق ذلك المعتقد، وهنا تتحقق العدالة الإلهية التعاملية.

والله هو العالم بحقائق الأمور.
حفظك الله تعالى

منتظر الخفاجي



جديد قسم : سؤال وجواب

إرسال تعليق