(( كان ذات ليلة، وهي ليلة السبت السادس من رجب سنة ثلاثٍ وثلاثين وستمائة، فإنه لم يتخلص لي إضافة خلق الأعمال لأحد الجانبين، ويعسر عندي الفصل بين الكسب الذي يقول به قوم، وبين الخلق الذي يقول به قوم؛ فأوقفني الحق بكشف بصري على خلقه المخلوق الأول، الذي لم يتقدمه مخلوق؛ إذ لم يكن إلا الله. وقال لي: هل هنا أمر يوجب التلبيس والحيرة؟ قلتُ: لا. قال: هكذا جميع ما تراه من المحدثات، ما لأحد فيه أثر ولا شيء من الخلق؛ فأنا أخلق الأشياء عند الأسباب لا بالأسباب، فتكون عن أمري، خلقتُ النفخ في عيسى، وخلقتُ التكوين في الطائر)) [ الفتوحات المكية : ابن عربي] .
سؤال لشيخنا الجليل ….هذا الكلام اعلاه..هل يعني ان كل امور الكون بيد الصادر الاول وهو رسول الله أو الحقيقة المحمدية كما يعبرون وكل ما يتنزل من فيوضات منها ومايتنزل في ليلة القدر…ممكن افاضة من جناب سماحة الاب الروحي الشيخ منتظر الخفاجي عن طريقكم ادامكم الله؟
الإجابة
بسمه تعالى
في احد الايام كنت في حديث مع شيخي السيد الشهيد الصدر (قدس) ودار الحديث حول الروح العليا او التي يسميها المسلمون بالحقيقة المحمدية، فقال (قدس) : ان قوله تعالى : (ليس لك من الامر شيءٌ) هو خطاب موجه للحقيقة المحمدية وليس لمحمد الذي في الارض، أي ان الله يقول لتلك الحقيقة أن الامر كله بيدي وانا المتصرف في الواقع وليس انت وليس بيدك اي شيء. انتهى كلام شيخي أعلى الله مقامه.
منتظر الخفاجي
تعليقات: 0
إرسال تعليق