شيخنا الجليل ادام الله تعالى عطاؤكم. أود معرفة معنى (الحمد).
فقد رأيت أنه الحمد في القرآن يؤتى من قبل كافة المخلوقات وسمّي بالتسبيح بالحمد، ولكنه في كلام المعصوم وما نقل عنهم من الدعاء أنه في مرادف الشكر.. والشكر تكليف للفرد، أي عبادة، فكيف تسبح السموات والأرض وهي غير مكلّفة..؟!.
بسمه تعالى
للحمد معانٍ متعددة، منها الشكر والثناء والتمجيد والتعظيم والأعتراف بالجميل، وقد يصاحب الشكر من باب شكر المنعم وذكر محامده.
وكذلك يدخل الحمد في عنوان التسبيح، إذ أن ذكر محامد الحق والثناء عليه هو تنزيه له عن النقائص، والذي هو معنى التسبيح.
أما مسألة تكليف او عبادة السماوات والأرض، فالظاهر من الأدلة ان كل ما خلق الله عز وجل له عبادته أو تكليفه الخاص به، والذي يختلف عن تكليف الإنسان قطعاً؛ لاختلاف الخلقة والمرتبة الكمالية، وأيضاً أختلاف النظام المهيمن على المخلوق، قال تعالى: (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) [الاسراء الآية٤٤].
فقد تكون عبادتهم أو تسبيحهم هو بظهور الاحتياج الدائم لله عز وجل أو غيرها مما لا نفقهه كما أوضح الحق جل جلاله.
والله تعالى هو العالم بحقائق الأمور.
منتظر الخفاجي
تعليقات: 0
إرسال تعليق