محادثةٌ الغايةُ منها تحريكُ العقل، وبما أنها ثقيلةٌ الى حدٍ ما؛ قسمناها الى أقسام.
القسم الاول
جالسٌ على مجد عرشهِ في مزابل الدنيا، ملوحٌ بعصاه ليطرد الذباب عن وجهه، قائلاً بصوت مرتفع ليُسمِعَ من أراد إسماعهُ ويحرّك ما أراد تحريكه:
عجبتُ لإبن آدم غنيٌ في فقره فقيرٌ في غناه، يَعلَمُ فيغتني ويَعلَمُ فيفتقر!
فتحرّكَ نحوه أحدُ المارة وكأنه هو المقصود وقال له:
أيها المتربع على كنوز الدنيا، أخبرني، متى يكون الانسان فقيراً على وجه الحقيقة ومتى يكون غنياً على نفس الوجه؟.
المحرك -المجيب-: على الوجه الذي ذكرت ليس ثمة فقر أو غنى.
المتحرك –السائل-: فما الذي يحرك الانسان؟.
المحرك: الاحتياج.
المتحرك: ألاَ يكون هذا الاحتياج فقراً؟.
المحرك: إن كان له حقيقة!.
المتحرك: أليس تحريكه لصاحبه وجه من الحقيقة؟.
المحرك: ليس بالضرورة، فربما يكون الانسان داخل النظام الاحتياجي الوهمي.
المتحرك: وهذا النظام الاحتياجي سواء كان وهمياً أم حقيقياً الى أين يدفع الانسان؟.
المحرك: الى رؤيته!.
المتحرك: رؤية من؟.
المحرك: رؤية الانسان، وحينما يرى الانسان حقيقته هنالك يقف على ما لا يوصف بالغنى والفقر…………. يتبع.
منتظر الخفاجي
تعليقات: 0
إرسال تعليق