الأخ المربي الشيخ منتظر الخفاجي لدي سؤال.
ورد في منشوركم: (( أمران أن حققتهما ضمنت خير الدنيا والاخرة، سلامة القلب واستقامة التفكير.))
فسؤالي هو :- كيف السبيل الأمثل للبقاء على استقامة التفكير وهناك آلاف الأفكار التي ترد على خاطر الإنسان خارجة عن ارادته، وهل بالإمكان أن يتمكن الإنسان من السيطرة على أفكاره فيسمح للأفكار المستقيمة أن تستقر في داخله ويمنع الأفكار غير المستقيمة أن ترد على خاطره. وشكرا
بسمه تعالى
بالإمكان تحصيل الاستقامة الفكرية من خلال أمور:
الامر الاول: الفكر يتبع اهتمام الفرد الباطني، فاذا أهتم الفرد بأمرٍ ما والتفت اليه التفاتاً كبيراً؛ توجه العقل لذلك الامر وخرج منه بنتائج، وكلما ضعف الاهتمام ضعفت حركة العقل.
الامر الثاني: الرياضة العقلية. وذلك بأن يروّض الفرد عقله على الاستمرار على فكرة واحدة لأطول فترة ممكنة، نعم قد تدخل عليه بعض الخواطر النفسية والافكار العقلية وتحاول صرفه عن فكرته، فما عليه الا طرد تلك الخواطر والافكار من ساحة فكرهِ، وتدريجاً سيحصل على فترة أطول من البقاء على فكرة واحدة.
الامر الثالث: التفكر بالأشياء المقربة للغاية، والتي يلازمها التأييد والتسديد الالهيين، من قبيل الآيات الكونية والانظمة الالهية وأفعال الله تعالى أو التفكر بالآيات القرآنية وغيرها من المواد الفكرية الدافعة نحو غاية وجود الانسان.
الامر الرابع: ليس للإنسان القدرة على طرد كل الصوارف الفكرية، فبعضها صادرة من جهة أعلى من قدرة الفرد العقلية، فإن رأى -بعد المحاولة- أن في الفكرة جموداً تاماً فعليه تركها الى ما هو أدنى منها أو الانتقال الى غيرها.
والله تعالى هو العالم بحقائق الامور
منتظر الخفاجي
تعليقات: 0
إرسال تعليق