شيخنا الجليل سماحة الأب المربي دام عطاؤكم. سألتُ الكثير من العلماء والطلبة والمفكرين عن سبب خلق الله تعالى للنار وتعذيب الكافرين والمبتعدين عن تعاليمه وشرائعه فيها وقد أجابوني بأجوبة كثيرة، ومن ضمنها أن النار والعذاب رحمة لهم، ولكنني لم أقتنع بها من حيث أن صورة الله سبحانه في ذهني أنه الرحمن الرحيم الغفور الكريم الحنان المنان، فهل يوجد لديكم ما يشفي صدري ؟.
بسمه تعالى
ان حكمة العذاب الإلهي لا تخرج عن ثلاثة وجوه كلية وهي :
أما إصلاح وصلاح أو عدل وأنصاف أو قطع للفساد والإفساد. فحينما يصل الفرد في التدني والتسافل إلى هيمنة نفسه على كيانه، حينئذٍ لا يكون علاج ذلك الا بالضغط الشديد والذي يخلص الفرد من سيطرة نفسه عليه، ويرجع الى طبيعتهِ الأصلية، قال تعالى : { وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [السجدة : 21].
فليس العذاب الإلهي من باب التشفي والانتقام، إنما هو العلاج الوحيد الذي اختاره الفرد بسوء تصرفه.
منتظر الخفاجي
تعليقات: 0
إرسال تعليق