جلسات رمضانية مع سماحة الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي ( الجلسة الثانية عشر )


 

   سماحتكم، حيث ان شهر رمضان يأتي كل سنة، فهذا يعني ان الصوم يتكرر لكل إنسان مرةً كل سنةٍ من سنين حياته، وفقاً لذلك، بماذا ينصح سماحتكم الصائمين؟ وهل للصيام فلسفة منهجية يسير عليها الصائم خلال سنين حياته؟.

جواب سماحته:
لا تحمل الناس ما لا يطيقون واقعاً، وعلى الصائم محاولة أن يقارن بين صيامه السنة الماضية وصيامه هذه السنة من حيث التغيرات التي حصلت له، أنا قبل كم يوم جائني أحد الأخوة عزيز على قلبي قال لي:
شيخنا انا في شهر رمضان هذا أفضل من السابق.
قلت له من أي ناحية؟.
قال من الناحية المعنوية.
قلت له كيف قِست هذا الشيء؟.
قال لي انه عندما أقرأ القرآن أشعر بوجود قرب كبير بيني و بين القرآن.
على حد تعبيره هو جزاه الله خير الجزاء.
يقول لي: – في السنة الماضية عندما كنت أقرأ القرآن كانما كان القرآن يطردني، كنت غير مقتنع بقرائتي، بل حتى أحياناً تحدث لدي أخطاء-. والسبب هو عدم وجود حضور قلبي مع القرآءة، أما مع وجود الحضور القلبي، لن تشعر أنك تقرأ القرآن.
فالمفروض ان يضيف الصائم بعض المفردات من سنة إلى أخرى.

– تغيّر يعني؟

– أكيد يجب أن يغيّر. الآن، أنت في شهر رمضان هذا لديك مفردات معينة، لديك صلاة ودعاء وصدقة وغيرها، حاول السنة القادمة في رمضان – إن لم تستبدل أغلب المفردات – ان تضيف مفردات جديدة إلى هذا الشهر، على سبيل المثال: أقدّم لله سبحانه وتعالى شيء معين وألتي هي التقدمة، كأن أقوم بعمل قربوي جديد لم أقم به في رمضان السابق، أو أقرأ القرآن بصياغة تختلف عن الصياغة القديمة أو السابقة بمعنى بدلاً من أن اقرأ القرآن لأجل الثواب، أقرأه لأجل الفهم وأخذ التعاليم وهكذا …فحينئذٍ بما ان الإنسان في تقدّم مستمر فالمفروض ان يكون هنالك إضافة أو تغيير في السنة القادمة بقياس السنة التي قبلها، وهذا أنفع له أكيداً.





جديد قسم : سؤال وجواب

إرسال تعليق