المتدين يقتل أخاه المتدين بدليل ديني وبمشروعية نصوصه المقدسة، وكذلك الآخر حينما تتاح له الفرصة سيقتل أخاه ربما بنفس النص الديني أو بنص آخر مقارب له.

وبسبب ذلك ارتأى حمقى العقلاء ترك الشرع السماوي لأنه لا يناسب المرحلة وغير قادر على معالجة الاوضاع الراهنة، فاتجهوا لتكوين شرعهم الارضي، فأسسوا لهم ديناً يسمى نظام الامم المتحدة, جيد جداً، ثم ماذا؟ … ثم أصبح الاخ يقتل أخاه وفق القانون الدولي وطبق لوائح الامم المتحدة! ويهجم عليه أخوه ويقتل أطفاله ونساءه ويحرق الاخضر واليابس -وقد لا يحرق اليابس فهو يابس!- حسب قواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف!! او حسب القانون الدولي الانساني!.

ثم يغزو الاخ الاكبر أخاه الاصغر ويمحو دولته عن وجه الارض ويقتل شعبه؛ لأنه يريد ان يوصل له النظام الديمقراطي النافع الذي أقره مجلس الامن الارضي.

ومعنى ذلك:

أن الحروب مستمرة سواءاً ألزمتمونا بالشرع والقانون السماوي أم لا ؛فإن أدلة الحرب والقتل موجودة في جيوبنا، أم أردتموها عن طريق القوانين الارضية، فإن حججنا موفورة والقوانين تشهد لنا بذلك! ولو فكرتم غداً ان تلزمونا بقوانين أهل المريخ فسنجد في فقراته ما نشرعن به حروبنا!. وشكراً


منتظر الخفاجي



 

جديد قسم : مقالات

  1. أدام الله تعالى وجودكم المبارك في ارضه

    ردحذف
  2. دمتم سماحة أبونا الحبيب ودام فيضكم وعطاؤكم ادام الله سبحانه وتعالى وجودكم

    ردحذف