شيخنا الفاضل ادام الله وجودك ونحن في هذا الشهر المبارك شهر الله نود ان نعرض عليكم مجموعة من الاسئلة الرمضانية وكما عهدناكم من رحابة الصدر وكفاية الجواب, تقبل الله اعمالكم واعاده عليكم باليمن والبركات.

السؤال الخامس : شيخنا العزيز, ورد في احدى وصاياكم الرمضانية ” اغلب الصائمين يكون سريع الغضب” وقد بينتم سبب ذلك, فكيف السبيل العملي الى تقليص هذه الحالة؟ ثم التخلص منها؟

   بسمه تعالى

     إن الجوع والعطش يؤثران على تصرفات الصائم، وغالباً ما يجعلانه سريع الغضب، لكن ذلك ليس مبرراً فقط غريزتيّ الجوع والعطش.

     أما السبيل لغضبه، فالمتوقع من الصائم أن تصوم كل جوارحه، وهو ما يتطلب منه السيطرة على بقية غرائزه فترة صومه وليس للسيطرة على القوة الغضبية بالنسبة للصائم؛ فهناك طريقان:

     الأول: هو الطريق العلمي، والذي يتطلب من الصائم أن يركّز في ذهنه أن الغضب يُنقص من أجر صيامه، فليس كل صيامٍ مقبول وإن طابق الحدود الشرعية، فقد يكون صومه مبرأ لذمته لكن ليس بالضرورة أن يكون مقبولاً من الله تعالى ويستحق صاحبه درجة الصائمين، فكثير من التصرفات الخاطئة تنقص من أجر الصوم ومن مرتبته عند الحق تعالى.

     الثاني: الطريق العملي: ومحصله الابتعاد عن محفزات الغضب، تارة بالابتعاد المادي، أي بتجنب المواطن التي تثير الغضب سواء أكانت أماكن معينة أو أحاديث أو غيرها، وتارة بالابتعاد المعنوي –وهو الأهم- وذلك أن يُبعد الصائم عن ساحة نفسه الخواطر المسببة للغضب قبل أن تتمكن من نفسه، فيحوّل ذهنه عن الخاطرة أو الصورة الغضبية الى أمر آخر، حينها ستمر هذه الخاطرة دون أن تؤثر فيه، وكذلك الامر إن حلَ في نفسه حال الغضب فيستطيع أن يصرف انتباهه لأي أمرٍ آخر حتى يزول حال الغضب.

– والله تعالى العالم بحقائق الأمور –

منتظر الخفاجي


جديد قسم : سؤال وجواب

إرسال تعليق