شيخنا الفاضل ادام الله وجودك ونحن في هذا الشهر المبارك شهر الله نود ان نعرض عليكم مجموعة من الاسئلة الرمضانية وكما عهدناكم من رحابة الصدر وكفاية الجواب, تقبل الله اعمالكم واعاده عليكم باليمن والبركات.

السؤال الاول : يقول الله تبارك وتعالى في كتابه المجيد { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }[البقرة : 183]

ما الذي يريده الحق تعالى من هذا الامر ؟
وكيف السبيل الى تحقيق هذا المراد او فهمه ؟

   بسمه تعالى

     المراد من فريضة الصوم هو المراد من كل العبادات؛ ألا وهو الارتباط بالله جلَّ جلاله عن طريق الطاعات، وكلما كانت العبادةُ أصعب كان الارتباط بالمعبود أوثق والنتائج أكبر، لذلك يتميز الصوم عن غيره لما يحوي من مجاهدةٍ كبيرةٍ للنفس ورغباتها.
      نعم يتفرّد الصومُ بخصيصةٍ دون غيره من العبادات، وهي ما تضمْنها الحديث القدسي المروي عن الفريقين، والذي يقول فيه ربُّ العزة: (كلُّ عملِ ابن آدم له الا الصوم فإنهُ لي وأنا أُجزي به) في بعض الروايات (أُجزى به)، وهذا الكلامُ القدسيُ ينقلنا مرتبةً في جوهريةِ العبادة، فقوله (الصوم لي) يترتب على هذه الكلمة أمر، وهو أن نية الصوم يجب أن تكون خالصةً لله تعالى دون تداخلٍ لنوايا من مراتبَ أخرى من قبيل الصوم للثواب او للمنزلة الأخروية أو اسقاطاً للواجب وانما ينويه الصائمُ لله تعالى لأن اللهَ أرادهُ له دون ضميمةٍ أخرى.

– والله تعالى العالم بحقائق الأمور –

 

منتظر الخفاجي



جديد قسم : سؤال وجواب

إرسال تعليق