كثيرا ما تناول الأخلاقيون وأهل المعرفة مسألة جهاد النفس وقهرها ولجم شهواتها … ولي على ذلك أسئلة:
1- ما هي الركيزة الأساسية لجهاد النفس، أو بمعنى أخر ما هو بداية الانطلاق في هذا العالم ؟.
2- ما هي المجالات التي يجاهد فيها المؤمن نفسه ؟ أم أن الباب مفتوح على مصراعيه ويجاهد نفسه في كل ما تميل إليه؟.
3- ما هو المقياس لنجاح الفرد في جهاد النفس ؟ ودمت للخير.
عليكم السلام ورحمة الله تعالى.
بسمه تعالى
المفروض أن البداية هي ما يقررها الأستاذ، حيث يرى المجاهدة التي تناسب مستوى المريد، لأنه كما يقول شيخي-أعلى الله تعالى مقامه-: ( إن النفس إن ضغطت عليها قد تخرج عن حدود الطاعة أو تؤثر على العقل )، لكن حسب فهمي أن المخالفات البسيطة وحتى المجاهدات إن كانت بسيطة، يستطيع الإنسان أدائها دون أستاذ.
أما بالنسبة للمقياس: فإن المجاهدات والمخالفات وكذلك الرياضات ليس الغاية منها هو لجم شهوات النفس كما يتوهمها البعض إنما هو كسر شوكة النفس لتحرير الروح من قيودها وانطلاقها إلى عالمها -هذا على مدرستنا أعني مدرستنا-. أما نجاح الفرد وعدمه فمن الصعب أن يدركه الفرد بنفسه، إنما هذا من عمل الأستاذ.
تعليقات: 0
إرسال تعليق