شيخنا العزيز : شخصت الحالة وألداء من الناحية المعنوية ولكن ما هو الحل في الوقت الراهن وتسارع الاحداث والشعب المنتفض و تكالب الامم وخلط الحابل بالنابل ما هي روئيتك من ناحية واقعية و محاكاة الحال ؟؟ اتمنى ان تجيب عليه من مسؤلية الراعي وبما يتناسب مع مقام الساحة العراقية وليس فقط من الجانب المعنوي رجاءً.

المصدر: تعليق على مقال -الحل وراءنا وليس امامنا-

   بسمه تعالى

       اخي العزيز كما تفضلت، الازمة كبيرة جدا ومعقدة ومن الصعب ان تُحل دفعة واحدة، بل تحتاج الى خطوات متعددة وفترة زمنية معتدٍ بها، لكن لأجل وضع القدم على الطريق الصحيح والذي سيدفع لإيجاد حلول متتابعة للمشاكل الجزئية، ينبغي العمل على تحقيق الخطوة الأولى والتي تكون من شقين:

    الأول: على الشعب أن يغير مقاييسه واعتباراته في اختيار ممثليه، بعد أن أثبتت المقاييس والاعتبارات السابقة فشلها في إيصال الأشخاص المناسبين للبرلمان.

    الثاني: لدينا ثغرة كبيرة في فقرة حق الترشيح من قانون الانتخابات، فإن الشروط المنصوصة لا ترقى لتكون فلتر دقيق لا يخرج منه الا الشخص المناسب، فكون المرشح فوق في سن كذا او يحمل الشهادة الفلانية او غير مشمول بقانون المساءلة، كلها شروط قشرية لا تعصم قبة البرلمان من الفاسدين والذين ستنبثق منهم حكومة فاسدة او قاصرة. المفروض أن توسع وتعمق دائرة هذه الشروط حتى تصبح فلتر حقيقي لا يتجاوزها الا من له الاهلية التامة للوصول لمقام التشريع، فتكشف هذه الشروط كامل شخصية المرشح من جهة مستواه الفكري -وليس الاكاديمي- ومستواه الثقافي والمستوى النفسي ، والوقوف على الدافع الحقيقي من ترشيحه وغيرها من الجزئيات الضرورية، والتي نضمن معها صعود الافراد المناسبين لهكذا منصب خطير.

    اذا تحققت هذه  الخطوة بشقيها نكون وضعنا القدم الأولى على الطريق الصحيح ثم نباشر بالقدم الثانية.

- وله المنة -


منتظر الخفاجي



جديد قسم : سؤال وجواب

إرسال تعليق